كغيري أوصلت عائلتي الى حديقة الأمير فيصل بن بندر للتمتع بأجواء الربيع وفعاليات المهرجان ، وماهي الا أقل من ساعة حيث تغير الجو وثار الغبار وأسرع الريح ونزل المطر مصحوبا بالبرق والرعد والبرد 0
كان متواجد هناك على ما أظن أغلب (صور )قطاعات الدولة من شرطه ومرور وبلدية وهيئة الأمر بالمعروف ودفاع مدني0وأقول صور لأنه عندما هبت العواصف لم تجد رجلا واحدا منهم ( وأحلف على ذلك ) بل كل منهم زبن سيارته وركب بها وترك النساء والأطفال وكبار السن من شرطه ومرور ودفاع مدني أليسوا صورا !
وعندما حظرت السيارات وأهالي الناس المتواجدة ليأخذوا أهاليهم , من كان بالخارج لم يقدر على الدخول ومن كان بالداخل لم يستطع الخروج , وتقابل الناس ببعض البعض بسياراتهم لأكثر من ساعتين ولم تحل المشكلة , أليس هذا دورهم ! بل أن هناك أبواب أخرى المفترض أن تكون أبواب طواري لم تفتح ليسهل أزمة خروج الناس , وأصلا لم يكن هناك تخطيط لذلك ولم تفكر فيه لاالدفاع المدني ولا البلديه , والمسئول بالمهرجان التنفيذي باكستاني ( عامل )0مافائدة كل هؤلاء الناس في حين أنه عندما حصل الذي حصل هربوا !
فوالله ليس لهم معروف بل أنهم جبناء والفضل يعود للشباب الذين كانوا متوجدين هناك وقاموا بالتنظيم وساعدوا الناس وبفضل من الله ثم بفضلهم منعت كارثة بسب التزاحم والاندفاع والهلع والخوف 0
وأنا هنا أسأل نفسي وغيري هل يوجد فعلا لجنة لهذا المهرجان ؟ واذا كان لا فهي مصيبة , واذا كان نعم أين قسم السلامة ألا يوجد تجمع بشري فكيف أقوم بتجميع بشر دون أن أؤمن سلامتهم , أو هو تجميع والحافظ الله !
فلو مع هبوب الرياح سقط أحد الأعمدة , أو نتيجة للأمطار حاول أحد الاحتماء بأي شيء , ولمس سلك كهرباء من الأسلاك المكشوفة وياكثرها ؟
أعيد وأكرر أيها المسؤلين لا تقوموا بعمل مثل هذه المهرجانات الا بتخطيط جيد وكلفوا كل عمل لشخص ما حسب تخصصة ,
ولا تكن العملية عشوائية , فأرواح الناس أمانة في أعناقكم !
تمنيت أن أرى صورة أخرى لمدير المرور أو صورة لآخر لكنهم هم الأخر كانوا من الصور
فالحمد لله على السلامة